11‏/07‏/2012

انفراد: نص أقوال اللواء الروينى فى قضية موقعة الجمل




استمعت محكمة جنايات الجيزة والمنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله إلى شهادة اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة العسكرية المركزية، فى قضية موقعة الجمل والمتهم فيها 25 متهمًا على رأسهم صفوت الشريف وفتحى سرور والمتهمون بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير 2011 مما أدى إلى مقتل 14 شهيدًا وإصابة أكثر من 1000 آخرين
بدأت وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشر صباحًا وتم إيداع المتهمين قفص الاتهام وكالعادة تغيب مرتضى منصور ونجله أحمد ونجل شقيقته وحيد صلاح الدين، وتم فرض حراسة أمنية مشددة حول مداخل القاعة وبداخلها  وبعد إثبات حضور المتهمين قام أحد المحامين ويدعى هانى عبادة بالتحدث بصوت مرتفع هزّ أركان قاعة المحاكمة قائلاّ: جميع المحامين وعددهم 500 ألف محامٍ وأهل مصر الشرفاء سيقفون بجانب القضاء الشريف وضد كل من تسول له نفسه بالوقوف أمام أحكام القضاء.
فرد المتهم حميدة من القفص مصر كلها مع القضاء وبعدها قامت المحكمة بالنداء على الشاهد اللواء حسن الروينى، قائد المنطقة العسكرية المركزية، وتبين عدم جلوسه فى القاعة ولم تلبس دقائق حتى دخل قاعة المحاكمة.
وتحدث المتهم فتحى سرور من قفص الاتهام إلى رئيس المحكمة معترضًا على قيام المتهمين المفرج عنهم بالوقوف فى مقدمة القفص مما يحول وقوفهم رؤية باقى المتهمين لهيئة المحكمة، فأمرت المحكمة المتهم رجب حميد  بالجلوس.
ونادت المحكمة على باقى الشهود وهم طارق زيدان، ومحمد محمود، ومحمد جمال وأثبتت حضورهم، وقامت المحكمة بسؤال الشاهد اللواء حسن الروينى  59 سنة لواء أركان حرب عسكرية ويعمل قائدًا للمنطقة المركزية منذ 4 سنوات تقريبًا، وأشار إلى أن المنطقة العسكرية المركزية  تتمركز فى مدينة القاهرة الكبرى ونطاق عملها يمتد إلى 9 محافظات ثم أصبحوا 7 الآن بدءًا من المنوفية والقليوبية والقاهرة والجيزة والفيوم وبنى سويف والمنيا.
وأكد فى شهادته أن قوات المنطقة المركزية كانت مكلفة بدءًا من 28\1\2011 تاريخ نزول القوات المسلحة المحافظات بعد  صدور الأوامر من القيادة العامة للقوات المسلحة بنزول القوات المسلحة إلى المحافظات والمدن بعد انهيار الشرطة المدنية وكلفنا بتأمين الأهداف الهامة والحيوية داخل المحافظات نطاق المسئولية وتنفيذ حظر التجول، طبقًا للتعليمات التى صدرت من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة.
وأوضح أن المهام التى كلفنا بها بمحيط ميدان التحرير من 28\1 \2011حتى صباح 3\2 \2011هو تأمين الأهداف والمنشآت الموجودة بمحيط الميدان من السفارات والوزارات والمحاكم ومبنى التليفزيون ومجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء ودار القضاء العالى والمنشآت الاقتصادية العامة والمستشفيات وأقسام الشرطة الموجودة بتلك المنطقة ومديرية أمن القاهرة ومحافظة القاهرة بالإضافة إلى فرض حظر التجوال طبقًا للتوقيتات التى كانت معلنة فى ذلك الوقت.
وأضاف أنه أثناء مروره يوم 1 فبراير على منطقة ميدان التحرير تلاحظ وجود العديد من المركبات المحترقة لعناصر وزارة الداخلية والحماية المدنية وتواجد كميات كبيرة من المخلفات بمنطقة ميدان التحرير والمناطق المحيطة بالميدان.
فقام بالاتصال هاتفيًا بمحافظ القاهرة فى ذلك الوقت الدكتور عبد العظيم وزير وطلبت منه إنزال سيارات النظافة التابعة للمحافظة مع دعمها بسيارات من القوات المسلحة لرفع المخلفات وتم  دفع عدد 2 ونش من القوات المسلحة لتجميع ورفع السيارات المحترقة من ميدان التحرير وشارع رمسيس والمناطق المحيطة بالميدان.
ويوم 2\2\2011 نزلت تلك المركبات من القوات المسلحة فقط وبدأت فى رفع المخلفات ونقل المركبات التالفة والمحترقة ولم تحضر أى سيارة من محافظة القاهرة لمساعدة القوات المسلحة فى هذه المهمة.
وأنه توجه إلى ميدان التحرير يوم 2\2 فى الساعة العاشرة والنصف صباحًا وعندما علم محافظ القاهرة بوجودى بالميدان حضر وقمنا بالمرور من خارج الميدان على الشوارع وبدأت السيارات فى رفع المخلفات الموجودة بالميدان.
ونفذت المركبات أول رحلة من نقل المخلفات بمعاونة الأهالى وخرجت حوالى الساعة 9 صباحًا إلى مقالب القمامة العمومية.
واستكمل قائلاً عند وصولى للميدان زودت عدد المركبات إلى 15 مركبة لرفع المخالفات واستمريت ومحافظ القاهرة فى المرور حتى الساعة 12 ظهرًا وقت أذان الظهر ثم غادرنا
و أثناء مغادرتى للميدان على كوبرى 6 أكتوبر متجهًا إلى العباسية التقيت بالسيارات التابعة للقوات المسلحة القادمة لميدان التحرير لرفع المخلفات والعربيات وهى عبارة عن مركبات لورى نقل خدمة عامة لا يتواجد فيها سوى سائقها فقط وبدون أي تجهيزات وتعمل بالبنزين وعدت إلى مكتبى بمقر المنطقة العسكرية المركزية بالعباسية.
ويوم 2 فبراير بعد عودتى إلى مكتبى وردت إلىّ معلومات بتقدم مجموعة من مؤيدى الرئيس السابق لميدان التحرير وبوصول تلك المجموعات حدث هتافات بين المؤيدين والمعارضين للنظام تطورت إلى سباب بينهم ثم تراشق بالحجارة بين الطرفين وأعمال كر وفر بينهما وأثناء تلك الأحداث انضم مجموعات أخرى من مؤيدى النظام السابق كان بعضهم يركبون عدد 13 حصانًا  وجملاً واحدًا وهذه الدواب تم ضبطها حتى الآن ومازال متحفظ عليها بنادى الفروسية بالقوات المسلحة, وتطورت الأحداث بين الطرفين داخل وخارج الميدان والكوبرى الذى يوجد عند منزل ومطلع ميدان عبد المنعم رياض.
وتطورت الأحداث ليلاً ووصلت إلى حد استخدام مواد حارقة استخدم فيها وقود مركبات القوات المسلحة التى كانت تقوم بجمع القمامة من الميدان واستمر الاشتباك ليلاً بين الجانبين  حتى صباح يوم 3 فبراير 2011.
وعدت لميدان التحرير صباح يوم 3\2 الساعة 10 صباحًا وأصدرت تعليمات بإعادة توزيع وحدات القوات المسلحة الموجودة بالميدان لتأمين مداخل ومخارج الميدان وهى حوالى 9 مداخل لمنع تكرار حدوث اشتباكات أخرى بين مؤيدى النظام السابق والمتظاهرين المتواجدين بالميدان.
وكان من نتائج الاشتباكات التى حدثت ليلة 3\2 \2011 إشعال النيران فى العديد من مركبات القوات المسلحة المكلفة بأعمال جمع القمامة ورفعها.
وشاهدت لدى وصولى مجموعات من المصريين لا أعرف عما إذا كانوا مؤيدين أم معارضين أعلى كوبرى 6 أكتوبر فوق ميدان عبد المنعم رياض وكلفت القوات المسلحة بفض تلك التجمعات التى كانت فوق الكوبرى، ولم تكن فى ذلك الوقت أى اشتباكات بين الطرفين, وأمرت بصعود دبابات ومدرعات الجيش فوق الكوبرى أعلى ميدان عبد المنعم رياض, ثم توجهت داخل الميدان وحاولت إعادة المتظاهرين إلى داخل ميدان التحرير ولكنهم رفضوا واعتبروا أنهم كسبوا تلك المنطقة بعد أحداث  ليلة 3\2.
ودخلت الميدان وسألت عن الذى يقوم بالسيطرة على ميدان التحرير والبعض أخبرنى أنها جماعات من الإخوان المسلمين, وسألت من من قيادات جماعة الإخوان المسلمين متواجد بالميدان ويسيطر عليه؟، فأخبرونى بأنه الدكتور محمد البلتاجى، فأرسلت له للقاء به وأرسلت له شخصًا يدعى عبد العزيز وهو شخص ملتحٍ ولا أعلم باقى اسمه فعاد لى وأبلغنى أن محمد البلتاجى لا يريد الحضور بمفردة وسيحضر مع مجموعة تطلق على نفسها مجموعة الحكماء، وكنت فى ذلك التوقيت داخل حديقة المتحف المصرى فأبلغت المدعو عبد العزيز بموافقتى على حضورهم جميعًا وكان ذلك حوالى الساعة 12 ظهرًا يوم 3\2 \2011 ووصلت المجموعة بعد حوالى 45 دقيقة، وكان من بينهم أبو العز الحريرى من الإسكندرية، والدكتور أبو الغار، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور أحمد درّاج، والدكتور محمد البلتاجى، وقابلتهم خارج حديقة المتحف المصرى وشكرتهم على حضورهم وطلبت منهم الانفراد بالدكتور محمد البلتاجى وتشاوروا فيما بينهم ثم وافقوا على لقائى منفردًا بالدكتور محمد البلتاجى، وجلست مع البلتاجى فى حضور المدعو الشيخ عبد العزيز وكان محور الحديث يدور حول تهدئة الموقف لمنع حدوث اشتباكات أخرى وتعهدت له بحماية جميع المتواجدين داخل ميدان التحرير فأخبرنى أن هناك مجموعة من الأشخاص يوجدون أعلى فندق هيلتون رمسيس، وقال لى حسب كلامه إن هؤلاء الأشخاص يهددون المتواجدين داخل الميدان وطلب منى إنزالهم من أعلى فندق هيلتون رمسيس فأصدرت أوامرى لقائد القوات الموجودة بمبنى الإذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو وهو أقرب نقطة له وذهب فعلاً إلى الفندق لفحص الموقف وأبلغنى بأن المتواجدين مجموعة من الإعلاميين والصحفيين, فطلبت منه إنزال هؤلاء الأشخاص أيضًا ومنع صعودهم مرة أخرى أعلى الفندق وفى المقابل طلبت من الدكتور محمد البلتاجى إنزال الأفراد المتواجدين أعلى العقارات السكنية الموجودة فى مواجهة المتحف المصرى بشارع مريت ويعتقد أن رقمها 13 و15, فأنكر فى البداية أنهم يتبعون له وعندما أصررت على نزولهم من أعلى تلك العقارات وهددت باستخدام القوة ضدهم, استجاب وقال لى إنه سيقوم بإنزالهم.
وصباح يوم 3\2 \2011 أيضًا تم القبض على 77 شخصًا من المؤيدين للنظام السابق بواسطة المتظاهرين المتواجدين داخل الميدان وقاموا بتسليمهم لوحدات القوات المسلحة وتم إحالتهم للنيابة العسكرية وصدرت ضدهم أحكام فى القضية رقم 118 لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق القاهرة والحكم صدر بتاريخ 2\3 وقدم صورة من قرار الاتهام الصادر من المدعى العام العسكرى وصورة ضوئية من منطوق الحكم الصادر فى تلك القضية وأرفقتها المحكمة بملف الدعوى.
واستلمتهم القوات المسلحة يوم 4\2\2011 والمقبوض عليهم كان بعضهم به العديد من الإصابات وتسلمنا يوم 3\2  عدد 13 حصانًا وجملاً لأنه لم يكن هناك طعام لهم بالميدان.
واعتبارًا من يوم 3\2\2011 أضيف إلى  القوات المسلحة مهمة حماية المتواجدين بالميدان لمنع حدوث أى صدامات أو اشتباكات إلى جانب مهمتنا الخاصة بحماية المنشآت وحظر التجوال.
وأضاف أن الطائرات الهليكوبتر تم تحلقيها  صباح يوم 3\2\2011 وكانت تنقل  لى صورة مباشرة للميدان  ولا تلتقط صور فوتوغرافية وكنت أشاهدها  فى شاشات المركز ومن خلالها شاهدت وجود أفراد أعلى العمارات المجاورة للمتحف المصرى بشارع مريت ولا أتذكر عدد الطلعات للطائرات،  وكنت أبلغ ما تنقله لى على شاشات مركز القيادة.
وسألته المحكمة هل شاهدت على شاشات القيادة وجود أي أسلحة نارية مع الأفراد المتواجدين بالميدان؟ فأجاب لا لم أشاهد ولم نبلغ بوجود أي أسلحة نارية مع أحد فى ميدان التحرير يومى 2و3 فبراير.
ولم نبلغ بأى حالات قتل داخل الميدان، ولكن علمت بوجود إصابات من الأشخاص الذين تم ضبطهم بميدان التحرير ولم أقابل الشيخ صفوت  حجازى وقت الأحداث، لكنه سعى أكثر من مرة لمقابلتى, وقابلت الدكتور ممدوح حمزة بمكتبى. 
وأضاف أن الوحيد الذى قابلته يوم 3\2 هو الدكتور محمد البلتاجى، وبسؤاله هل علمت بقيام أحد أفراد القوات المسلحة ويدعى ماجد بوليس بإطلاق الأعيرة النارية لتفريق مؤيدى النظام السابق الذين كانوا يقومون بالتعدى على المتواجدين بالميدان؟، فأجاب النقيب ماجد بولس: كان موجود فى الجانب الآخر من ميدان التحرير من شارع قصر العينى وكان هناك مجموعة من مؤيدى النظام السابق تحاول الدخول إلى الميدان رافعين صور الرئيس السابق والأعلام ولجأ المتظاهرون المتواجدون بالميدان إلى النقيب وطلبوا منه مساعدتهم فأطلق أعيرة صوت "فشنك" فى الهواء عصر يوم 2\2.
ولم يكن لنا علاقة حتى صباح يوم 3 فبراير بتلك الأحداث لأن القوات المسلحة لم تكن مكلفة بالتعامل مع أى شخص ولكن مهمتها تأمين المناطق الحيوية وحظر التجوال.
س. ما تبريرك لوقوع حالات قتل من أعيرة نارية وطلقات خرطوش وكسر سيراميك؟ فأجاب: أنا أقول شهادة حق أمام الله ولا أخشى شيئا، لم نرصد ولم نضبط أى أسلحة نارية أو خرطوشا يومى 2و3 فبراير، ولكن كان ظاهرا، التراشق من الجانبين بالحجارة والمولوتوف بكثرة ولم أبلغ بوقوع أى حالات وفيات بالميدان.
س. قرر البلتاجى أثناء لقائك به بميدان التحرير أنك ذكرت له عبارتين الأولى أنك قلت له إن ما حدث ليلة 3\2 لم يتكرر والعبارة الثانية أنك قلت له إحنا قلنا له لم "الشراميط" بتوعك، فهل أصدرت تلك العبارتين وما المعنى فى العبارة الثانية إن قلتها؟
فأجاب: أيوه أنا قلت له العبارة الأولى وأكثر من ذلك، بل وتعهدت له بألا يحدث ذلك مرة أخرى وتوفير الحماية للمتظاهرين، خاصة أنه أضيفت مهمة حماية المتواجدين فى الميدان اعتبارا من يوم 3\2.
أما الجملة الثانية فإن البلتاجى "شال" منها جملة "إذا كان لكم سيطرة عليهم"، وفعلا أنا ذكرتها، أثناء وقوفى مع البلتاجى حيث ورد لى اتصال وأنا فى المتحف من أحد المسئولين يسأل عن الموقف فى الميدان وقلت لمحدثى فى الهاتف بالحرف الواحد: "البلد ها تولع وها يحصل حريق قاهرة تانى وإذا كان لكم سيطرة على الناس المتواجدين خارج الميدان مشوهم بعيد عن الميدان"، وهذا كان ملخص المكالمة مع محدثى فى الهاتف وأنا بمتنع عن ذلك.
وهنا تدخل المحامى عثمان الحفناوى بمقاطعة الشاهد، فاعترضت المحكمة وتحدث محامٍ آخر داخل القاعة، قائلا: طلعه برة ولم يتم معرفته والمحكمة حذرت من مقاطعة الشاهد، مؤكدة أن الشاهد مسئول أمام الله ولا يستطيع أحد محاسبته.
وهنا قال اللواء الروينى: أنا احترمت القضاء وممكن امشى حتى لو تم حبسى.  
فرد القاضى عليه: أنت فى حماية المحكمة ولا يستطيع أى شخص التطاول عليك.
 فرد الروينى: أنا ما ليش فى اللوع أنا راجل عسكرى ما ليش فى السياسة رفضت إعلان شهادتى قبل نهاية العملية الانتخابية حتى لا يتم تفسيرها تفسيرا خاطئا.
المحكمة: إحنا بنشكرك وما تزعلش والحمد لله ربنا يعينك ويعنا.
س. هل حدثت أى أحداث تعدٍ على المتظاهرين حتى بعد تخلى رئيس الدولة عن الحكم حتى يوم 11 \2؟
 فأجاب: بالعكس لم يحدث أى حالة تعدٍ بل قامت القوات المسلحة بإمداد المتظاهرين بالأكل والمياه، وفتحنا مستشفى ميدانيا داخل الميدان.
س. هل وصلت لك معلومات بأن الأشخاص الذين يعتلون أسطح العمارت ينتمون لأى أحزاب سياسية؟
فأجاب: الصور التى كانت تنقلها الطائرات الهليكوبتر على شاشة القيادة كانت لشخص ملتحى ويرتدى جلبابا وأنا أعتقد أنه من الإخوان وذلك دون أن أتحقق من ذلك، وقام هؤلاء الأشخاص بالنزول، ولكن ليس فى نفس اليوم لأن أنا هددت الدكتور البلتاجى وأنكر فى البداية وأخبرته أنهم لو تبعه وأنا ما عنديش استعداد إن الميدان يولع تانى ويحدث حريق القاهرة وناديت على عنصر تأمين القوات المسلحة كان موجودا داخل المتحف وأعطيته أمرا أن يكون جاهزا بإطلاق النار على المتواجدين أعلى أسطح تلك العمارات حتى ينزلوا.
فرد عليا الدكتور البلتاجى: هل يرضيك أن تقتل مصريا، فقلت له سيدنا الخضر قتل الطفل لأنه كان يعلم أنه سيكون عاقا لوالديه عندما يكبر وأنا ليس لدى مشكلة أن أقتل واحدا فى سبيل حماية الباقين وهم كثر أنا معرفش إخوان، إحنا كلنا مسلمين، فأنا ما عنديش استعداد إنى أولع البلد مرة ثانية.
المحكمة أمرت بكرسى ومياه للشاهد، فرفض الشاهد، وقال: شكرا أنا لا يمكن أن أجلس أمام القضاء.
فرد عليه رئيس المحكمة: اجلس بجد وأجيبلك كرسى.
فرد: لا أستطيع الجلوس أمامكم، فلو كان سيادة المشير جلس أثناء شهادته لجلست.
ثم قام المستشار وائل شبل رئيس نيابة الاستئناف بتوجيه الأسئلة للشاهد قائلا:  ما هى مصدر المعلومات التى وردت إليك عقب مغادرتك ميدان التحرير يوم 2\2 والمتعلقة بحدوث اشتباكات بين مؤيدى النظام السابق ومعارضية داخل الميدان؟
فأجاب: كانت قناة الجزيرة الفضائية تضع كاميرات أعلى عمارة منخفضة بميدان عبد المنعم رياض وكانت تنقل الأحداث مباشرة بالإضافة إلى البلاغات التى كانت تأتى لى من عناصر القوات المسلحة المتواجدة بالميدان.
س. ما هى طبيعة المعلومات التى يجب أن تبلغ بها وتحاط بها علما فى مثل أحداث يومى 2و3 فبراير؟
فأجاب: المعلومات التى أتلقاها هى التى تتعلق بوحدات القوات المسلحة التابعة لى بميدان التحرير وكانت مهمتنا هى حماية المنشآت فقط حتى يوم 3\2.
س. بماذا يفسر إبلاغك بحدوث اشتباكات بين مؤيدى النظام السابق والمتظاهرين المتواجدين بالميدان والتراشق بالحجارة ولم ترصد الوحدات المتواجدة بالميدان حدوث إطلاق أعيرة نارية ووقوع قتلى ومصابين بين المتظاهرين بميدان التحرير؟
فأجاب الاشتباكات كانت واضحة الرؤية وترى بالعين وكانت الناس تكسر الأرصفة، ولم نرصد أى أسلحة بميدان التحرير ولم نبلغ سواء من المتظاهرين أو عناصر القوات المسلحة التى كانت موجودة بالميدان بوقوع أى إصابات بالأعيرة النارية داخل الميدان والقوات المسلحة لم ترصد أى أسلحة داخل الميدان.
وهنا توجه الشاهد بسؤال للنيابة قائلا: كيف أرصد مصابين وقتلى وأنا لم أرصد أسلحة؟
فرد عليه القاضى: النيابة لا تسأل، فرد الروينى: أنا آسف أول مرة أقف أمام محكمة شاهدا وآسف لسيادتكم.
هل رصدت طائرات العسكرية يومى 2و3 الأشخاص المتواجدين أعلى فندق رمسيس هيلتون أو أعلى البنايات الأخرى الموجودة بالميدان كما رصدت المتواجدين داخل العقارات 13 و15 المواجهتين للمتحف المصرى؟
فأجاب: أنا كان ينقل لى ما يخص ميدان التحرير لأن أنا لى قوات ومعدات داخل الميدان تم إشعال النار فيها فى جميع السيارات التى أحضرناها لرفع القمامة بجانب 2 ونش.
وبعدها قام المدعون بالحق المدنى بتوجيه الأسئلة للشاهد.
س . هل قامت وحدات القوات المسلحة المتواجدة بالميدان بمنع دخول البلطجية راكبى الخيل والجمال وسرقة آثار المتحف المصرى؟ ورفضت المحكمة توجيه السؤال لأنها ليست واقعة سرقة.
س . هل وردت إليك أى معلومات بتواجد عناصر أجنبية أو من جماعة الإخوان المسلمين للتعدى على المتظاهرين وإحداث حالات القتل والإصابات؟
ج . لم تصل لى أى معلومات وسرقة المتحف المصرى حدثت يوم 28 \1 قبل نزول القوات المسلحة الميدان ولم يجرؤ أحد الاقتراب منه بعد نزولنا الميدان وقبض على 30 شخصا وقدم صورة ضوئية من القضية والتى حملت رقم 2 لسنة 2011 جنايات المدعى العام العسكرى ومنطوق الحكم فى تلك القضية وأرفقتها بملف القضية.
س . هل أخبرتك المخابرات العسكرية بضلوع أى من المتهمين فى تلك القضية بتحريضهم على القتل أو الذهاب إلى الميدان؟
فأجاب هذا ليس اختصاص التحريات العسكرية وجميع الأفراد الذين تم القبض عليهم بمعرفة القوات المسلحة داخل الميدان وخارجه كانوا فى حالة تلبس سواء سرقة أو خرق حظر التجوال ولم تكن نتيجة بحث جنائى ونعتمد على الشرطة المدنية فى أى معلومات جنائية وليس لدينا تحريات إلا بداخل القوات المسلحة.
وأخيرا توجه دفاع المتهمين بسؤال الشاهد.
فسأله دفاع المتهم السابع: "هل التقيت مع أحد من قيادات أو أعضاء الحزب الوطنى السابق داخل أو خارج الميدان يومى 2و3 أو نمى إلى علمك تواجد أى منهم فى الميدان أو خارجه؟
فأجاب: أنا لا أعرف أحدا من أعضاء الحزب الوطنى إلا المشاهير منهم ولم أقابل أحدا أو أشاهده فى الميدان.
س . هل تم إلقاء القبض على المتهمين الذين كانوا يركبون الخيول والجمل يوم 2\2\2011؟
فأجاب: أنا لا أعرف من المقبوض عليهم كان راكب جمل أو خيل أو لم يكن راكبا والأسماء موجودة فى القضية.
س . هل تم ضبط أى أسلحة بيضاء مع المتهمين الذين كانوا يركبون الخيول والجمال؟ فأجاب: لا.
دفاع المتهم الخامس عشر: هل لم تتمكن من مشاهدة أى أسلحة من الأشخاص المتواجدين بشارع مريت لأن الصورة المنقولة على الشاشة لم تتمكن من التقاط ذلك أم أنهم لم يكن يحوزون ويحرزون أى أسلحة نارية عند مشاهدتكم لهم فى شاشات القيادة؟ أنا ما شوفتش فى الصورة التى كانت تنقل لى أى أسلحة.
وسأل المتهم السادس عشر المتهم رجب حميدة، الشاهد من داخل قفص الاتهام هل يمكنك الإفصاح عن من تحدثت معه هاتفيا يوم 3\2\2011 من الناحية التنفيذية أم الحزبية الذى رفضت الإفصاح عنه؟
فقالت المحكمة: وجه أسئلتك لمحاميك، فرد اللواء الروينى: أنا هاجاوبك على السؤال علشان الناس فاهمة حاجات وعلشان يرتاحوا.
حاضر يا حميدة
فرد رئيس المحكمة: هو انت تعرفه.
فأجابه: أيوه هو من المشاهير.
فرد عليه حميدة: ربنا يخليك يا فندم.
فقاطعه رئيس المحكمة مشيرا بيديه: خلاص يا حميدة.
وأجاب الشاهد: ليس مسئولا تنفيذيا ولا حزبيا وليس له أى سلطة داخل مؤسسة الرئاسة.
وماذا كان رد هذا المسئول على ما قلته بعبارة: "إذا كان لديك عليهم سيطرة"؟ فأجاب: أخبرنى بأنه سوف يقوم بإبلاغهم هذا الكلام. 
وفى نهاية شهادته شكر المحكمة وتأسف لها عن قيامه بتأجيل شهادته والتى كانت متعمدة حتى لا تؤول شهادتى سياسيًا، وفضلت أن تكون بعد انتخابات الرئاسة.
 المحكمة: متشكرين وربنا يعينكوا، وأمرت بإخراجه من غرفة المداولة.
ثم رفعت المحكمة الجلسة بعد ساعتين ونصف من سماعها للشاهد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق